العالماليمنتقاريرحقوق الإنسان

الأثار المترتبة على التدخل الايراني فى اليمن على دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والممرات المائية الدولية

الأثار المترتبة على التدخل الايراني فى اليمن

تدخلت أيران مؤخراً بشكل مباشر منذ سبتمبر/أيلول 2014، حيث حدث في صنعاء أنه دعم أو مايدعون باسم جماعة أنصار الله، التي استولت على العاصمة اليمنية صنعاء بقوة السلاح وتم القضاء على كل جهود الديمقراطية التى نجحت فى الثورة السلمية 2011م وتم الانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المعتمد دولياً من الامم المتحده 

أدى ذلك الى تقسيم اليمن الى حالياً ثلاثة أطراف و رؤساء مع ثلاثة حكومات فى ثلاث مناطق لليمن كمايلى:

  • الأولى رئيس وحكومة شرعية مقرها المناطق المحرره ومنها مارب وتتبع  السعودية
  • الثانية رئيس وحكومة انقلاب الحوثي ومقرها صنعاء  وتتبع ايران  
  • الثالثة رئيس وحوكة انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي ومقره عدن ويتبع للامارات

وبسبب غض الطرف ودعم المجتمع الدولى للحوثيين هذا يعني دعم لأيران فى اليمن والمنطقه  مما أدى الى استمرار النزاع المسلح في اليمن وأدى أكبر أزمة إنسانية في العالم،حيث  قُتل وجُرِح الآلآف من المدنيين ،وربع المدنيين الذين قتلوا في الغارات الجوية كانوا من النساء والأطفال الذين قتلوا أو أصابتهم تشوهات في الأعوام الخمسة الماضية،وأن نحو 2.1 مليون طفل  يمني دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد،كما أجبر النزاع أيضًا مليوني طفل على النزوح من منازلهم،وعدم الذهاب إلى مدارسهم.كما يعاني أكثر من 20 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي،منهم 10 ملايين معرضون لخطر المجاعة،إضافة إلى الممارسات التعسفية من قمع وتضييق على النشطاء والصحفيين اليمنيين وتهديدهم والإعتداء عليهم وانتهاكات لحقوق الإنسان التي ارتكبتها الأطراف المتنازعة في اليمن، منها الحرمان التعسّفي من الحياة والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والتعذيب وضروب أخرى من المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، وتجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال القتالية، والحرمان من الحق في المحاكمة العادلة،وهي أفعال قد ترقى لمستوى جرائم حرب.

وأمام هذا الوضع الإنساني المزري في اليمن،وبعد أن أثبتت جميع الحلول العسكرية والدبلوماسية فشلها في الخروج من نفق الأزمة اليمنية المظلم، وكذلك بعد فشل اتفاقية ستوكهولم  في السويد بتاريخ  13ديسمبر 2018 برعاية من الأمم المتحدة ويتضح من ما ذكر أعلاه ان الامم المتحده  والمجتمع الدولى بقيادة الدول العظمى دائمة العضوية فى مجلس الأمن منها أمريكا وبريطانيا موافقين على ما يدور باليمن وجعلت جميع الاطراف فى مرتبة متساوية ولم تعتبر الانقلاببين الحوثيين ممثلين لأيران ولو ارادت الامم المتحده والمجتمع الدولى الحسم العسكري لانتهت الحرب وبمقدورهم فعل ذلك  ولكن لايريدون حسم عسكري وانما يريدون تقوية ايران باليمن واستمرار الاستنزاف لجميع الاطراف اليمنية وكذلك استنزاف للسعودية ودول الخليج والتحالف  وبالتالي حتى لو تم تدخل خارجي عسكري لن يسمح له بالحسم العسكري 

وفى الشق الدبلوماسي كذلك لم تنجح المفاوضات لان الطرف الحوثي مدعوم من ايران فى الظاهر وبنفس الوقت هو مدعوم من الأمم المتحده والمجتمع الدولى بالسر حيث لايريد القبول بالاخر ولا تسليم السلاح واعلان السلام والمصالحة الوطنية  وممارسة العمل الديمقراطي كحزب سياسي 

الأثار المترتبة للتدخل الايراني باليمن على دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والممرات المائية الدولية

أثرت إيران على منطقة الخليج ، من خلال  اليمن لتعزيز مكانتها في الإقليم، وتدعيم موقفها سواء في مواجهة الأطراف الإقليمية الأخرى، والقوى الدولية، لذلك سعت إيران إلى ممارسة دور نشط في اليمن مستندةً إلى الاعتبارات المصلحية البراغماتية والاعتبارات المذهبية والآيديولوجية، واستخدام  الأساليب والأدوات من خلال التركيز على إقامة شراكات مع فاعلين دون الدولة ، ولا سيّما مع جماعة أنصار الله الحوثية، كمحاولة من قِبل إيران لتغيير التوازنات والمعادلات السياسية اليمنية مما اتاح لها تعزيز نفوذها في اليمن، ومِن ثَمّ التأثير على المعادلات السياسية والتوازنات في الجوار الإقليمي، وانعكاساته على الأمن الإقليمي، وعلى الممرات المائية الدولية كمايلى:


اولاً : أن الأنشطة الإيرانية التدخلية في اليمن، كما في غيرها من دول الجوار الإقليمي الأخرى، تنطلق بالأساس من هواجس إيران الأمنية، ورغبتها في تحقيق أمنها القومي، عبر اتباع سياسات ذات طابع هجوميّ تهدف إلى تغيير التوازنات لصالحها.


ثانياً : إيران تهدف إلى تمكين حلفائها للسلطة في اليمن، والدفع بالدولة اليمنية نحو مزيد من الفوضى، التي من شأنها أن تتيح لإيران مجالًا أوسع لدورها وتأثيرها  الإضرار بأمن واستقرار الجوار الإقليمي وبشكل رئيسي السعودية ودول الخليج.


ثالثاً : أن الدور الإيراني في اليمن يرتبط بالقدرات الإيرانية الذاتية ومواقف الأطراف الدولية والإقليمية  منها أمريكا، وروسيا ، والسعودية، وانعكاساته على الأمن الإقليمي، ودول الجوار وأمن الممرات البحرية الدولية، وتنامي خطر التنظيمات المتطرفة. 

رابعاً : رغبة أيران فى السيطرة على المنافذ البحرية للأهمية الاستراتيجية لمضيق باب المندب باعتباره  هو الممر الذي يتحكم في التجارة العالمية بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا لأن اليمن هي التي تتحكم في الممر الذي لايبعد سوى 4.8 كم

خامساً : محاولة إيران استغلال وجودها في اليمن في دائرة منافستها وصراعها المستتر مع دول الخليج العربية، وتحديداً السعودية، في توليد مضايقات ومشكلات لهذه الدول، خاصة مع وجود التجمعات الحوثية والشيعية في شمال اليمن ودول الخليج العربية.

سادساً : تتخذ إيران اليمن نقطة انطلاق إلى شرق أفريقيا، وذلك في إطار سياساتها لتوسيع دائرة علاقتها ونفوذها في القارة الأفريقية وتحاول إيران انتهاج سياسة تصدير مشاكلها الداخلية إلى الخارج في ظل ما تواجهه إيران من مشاكل داخلية وخارجية. 

سابعاً : تسعى إيران “الثورة” من خلال وجودها في اليمن إلى استرجاع فكرة نشر المذهب الشيعي، خاصة في الدول التي توجد بها تجمعات طائفية تدين بالمذهب نفسه، حيث الوجود الحوثي الشيعي في اليمن ومع بعض دول الخليج العربية، والعراق ولبنان.

الحل المقترح :

الحل يتمثل بإخراج إيران من اليمن لإنها هي سبب المشاكل بعد أن  اتضحت الصورة للشعب اليمني وفقدت الثقه بالامم المتحدة والمجتمع الدولي ولم يبق لليمنيين إلا أن يكونوا هم صانعوا الحل،ومن بيدهم ايقاف الحرب اليمنية،ولذلك تم تأسيس  “الإئتلاف الوطني اليمني” ،الذي تم إشهاره بتاريخ 10أكتوبر2020 برئاسة الدكتور شهاب العزعزي،  كمكون وطني يمني يتبنى منهجية بناء منظومة كاملة لليمن والعمل على تجميع جهود أبناء اليمن تحت مظلة واحدة لتحقيق التنمية المستدامة  بكافة مجالاتها  ،كدولة مدنية حديثة وتحقيق إرادة الشعب اليمني بكل إتجاهاته للمصلحة الوطنية اليمنية وفق نظام جمهوري ديموقراطي ووحدة وطنية،وهيكلها إتحاد يمني فيدرالي،بشرعية دستورية أساسها دستور اليمن الإتحادي وتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في الأمن والإستقرار،التنمية والإعمار،وإلى توحيد الجهود وفق مصالحة وطنية شاملة،وإنهاء الإنقلاب في الشمال والجنوب، والعمل على جمع الفرقاء للجلوس على طاولة الحوار،لحماية مؤسسات الدولة،وتسليم السلاح غير الشرعي، وتحقيق الإنفتاح الدولي الكامل،دون تحيّز أو إقصاء،بكافة تفاعلاته السياسية،الثقافية والإقتصادية،ووفق رؤية مشتركة من المصالح الدولية المتبادلة،وفي إطار من الإحترام،الذي يحفظ مصلحة وسيادة اليمن.

وثقةً في الأمم المتحدة وبدول اصدقاء اليمن ممثلة بأمريكا وبريطانيا والدول الصديقة  التي فرضت نفسها كقوة اقليمية لها ثقلها الدولي ، فالأزمة اليمنية بحاجه الى اهتمام ورعاية ودبلوماسية عبر تحقيق المصالح لجميع الاطراف  في اليمن لتحقيق الإستقرار والتنمية.  

ولذلك فان خلاصة مقترح  الحل لإخراج ايران من اليمن هو تشكيل لجنة من الطرف اليمني عبر الائتلاف الوطني اليمني بعيد عن اطراف الصراع ، ولجنة من طرف المجتمع الدولى  يشكلون غرفة عمليات لوضع خطة عمل وبناء فريق وعلاقات دولية لبناء منظومة جديدة لاصدقاء اليمن من دول الحياد

المستشار د. شهاب العزعزي 

Show More

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button